مشكلة الالغام عنوان محاضرة في برشلونة

عرضت الجمعية الكطلانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، يوم الجمعة، بمدينة برشلونة الاسبانية، كتابا بعنوان (الشاي المر).للصحفيان القديران اتشابي بيرا و خوسيبا ثابالثا ، الكتاب يتضمن آثار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ سنة 1975 وأثار الحرب العميقة وانعكاساتها الخطيرة على المدنيين الصحراويين العزل.
وتتخلل صفحات الكتاب مجموعة من الصور تبرز بوضوح مخلفات الحرب ومعاناة ضحايا الألغام القاطنين في مدرسة الشهيد اشريف، وظروف وطريقة عيشهم وحياتهم اليومية

و تقدمت السيدة نوريا سالامي رئيسة فيدرالية  اكابس  ، بأفتتاح الندوة ، حيث تكلمت بإسهاب عن تاريخ الشعب الصحراوي وفي حديثها عن الالغام و مخافاتها اثنت علي هذ النوع من المبادرات ، واكدت إستعداد جمعيتها لدعم هذا العمل الانساني النبيل . وبعد ذلك  تخلل العرض مداخلات ومحاضرات لكل من مايكل كارتيرو عضو الجمعية الكطلانية والمصور اتشابي بيرا احد مؤلفي الكتاب ، والاستاد غيثي النح منسق شبكة رمسو ، مستشار الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام والاستاد مايكل كارتيرو، وركزت المحاضرات في مجملها حول اهمية العمل الجاد ضد الالغام  وازالتها نهائيا لما تسببه من كوارث انسانية باتت تهدد ارواح البشر والمشاريع التنموية وتلوث الطبيعة، وكسر هاجس الصمت المفروض على مخلفات الحرب وكشف الحقيقة الكاملة عن اضرارها الخطيرة


وقدم المحاضر الصحراوي الاخ غيثي النح نبذة تاريحية شاملة عن استعمال الالغام وزرعها بالصحراء الغربية على يد قوات الاحتلال المغربية، مرورا الى مرحلة بناء الاحزمة الرملية التي تفصل الشعب الصحراوي الى نصفين والمتناثر على طولها ملايين الالغام ، وصولا الى مرحلة مابعد الحرب وما خلفته الغام ومخلفات الحرب المغربية من ضحايا ومأسات للمدنين الصحراويين . 
كما تطرق بالملموس الاستاد المحاضر غيثي الى الدور  الريادي والطلائعي الذي لعبه الدعم الانساني منذ البداية لمكافحة الالغام بالصحراء الغربية شرق الجدار والمجهودات المبذولة من طرف المنظمات الاهلية والدولية للتخفيف من معاناة المدنينن من خلال القيام بعمليات مسح وتمشيط لجزء من الارضي الصحراوية المحررة الملوثة بالالغام ومخلفات الحرب وغيرها من آلات الدمار.



كما ندد المحاضر بالموقف الفرنسي أزاء وضعية حقوق الانسان بالصحراء الغربية، مع العلم انها تدعي هي ودول عظمى بترسيخ وتكريس قيم ومبادئ حقوق الانسان في بلدان اخرى ، وتغض النظر عن كارثة الاحزمة الرملية والالغام بالصحراء الغربية وماتسببه من كوارث انسانية تهدد السكان والطبيعة على حد سواء.
وتحدث الصحفي تشابا بيرا عن تجربته في العيش وتقاسم الاقامة مع نزلائه من الضحايا الصحراييين بمدرسة اشريف، متأثرا بحجم المعاناة الانسانية التي يعيشها هؤلاء الضحايا، وهو مكان سببا كافيا لتكتمل وتتولد له صورة تاليف كتاب هو ورفيقه لإبراز معاناتهم على حد قوله، معتبرا ان هذا الكتاب هو بداية عمل متواصل لمحاربة آفة  الالغام الخطيرة ، والذي يهدفان من خلاله الى تحسيس الرأي العام عن خطورة الالغام وتاثيراتها الخطيرة بالصحراء الغربية متبعرين بجزء من مبيعاتهم للكتاب لمساعدة ضحايا الالغام.





وفي ختام اللقاء كشف الاستاد غيثي النح عن قيام حملة توقيعات دولية في الايام المقبلة لحمل المغرب علي الامتثال للقانون الدولي الانساني ، وجعله يحرم إستعمال الالغام بالصحراء الغربية وتطهير الاراضي الصحراوية الخاضعة تحت احتلاله والتي اسفرت عن الكثير من الضحايا اصيبو على اثرها بعاهات مستديمة مما سبب الكثير من الالام والمعاناة والخوف والرعب من شبح الالغام المغربية  .المصدر م ص